يا من هـواه أعـزه وأذلـني
كيف السبيل إلى وِصالك دلـني
أنت الذي حلّفتني وحلفت لي
وحلفت أنّك لا تخون وخنتني
وحلفت أنّك لا تميل مع الهوىَ
أين اليمين وأين ما عاهدتني
تركتني حيرانَ صبّاً هائماً
أرعىَ النُجومَ وأنت في عيش هني
لأقعدنّ على الطريق وأشتكي
وأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأدعونّ عليك في غَسَق الدُجَىَ
يُبْلِيْكَ ربي مِثلَما أَبْليتَنِي
لاحظ: الاغنية من الشعر القديم للشاعر سعيد ابن احمد لكن أُعيد كتابتها وتلحينها بأسلوب جديد.
قصيدة يا من هواه "الأصلية":
يا مَن هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دُلني
وتركتني حيران صبّاً هائم
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني ألا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن ألا تنثني
هبّ النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
الهَجْر من بعد الوصال قطيعةٌ
ياليتَ من قَبل الوِصال تَركتني
أنت الذي حلّفتَنِي وحَلَفْتَ لي
وحلفت أنك لا تخون، وخنتني
لما ملكت قياد سري بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدنّ على الطريق فأشتكي
في زِي مَظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليُعذبنّك مثل ما عذبتني
ولأدعينّ عليك في جنح الدُجى
فَعَسَاك تُبلى مثل ما أبليتني
أما رد القصيدة الأصلية فهو:
يا أيها السلطانُ حسبُكَ أنني
أسرعتُ لما قيل أنت طلبتني
وأتيتُ لكن ما رأيتُ بداركم
من جاءَ يشكوني فكيف دعوتني
فإبعث إليهِ الآن يأتي مُسرعاً
إن لم أراهُ الآن ما أنصفتني
ولتستمع مِنّي فقلبي يشتعل
أرجوكَ قبل سَمَاعِي لاتحتجني
وإن اكتفيت او احتكمت لزعمه
فلقد ظلمتَ الحب ثم أهنتني
قُل للذي مني تشاكى قائلاً
إن الهوى قد ذلهُ وأعزني
هَيْهَات أن يعتزَ يوماً بالهوى
مَن بالهوى يرضى وكيفَ سيهتني
إنّ الهوى بالذُلِ دوماً يكتسي
مَنْ يرتدي ثوبَ الهوى فسينحني
فانظُر إلى جسدي ووجهي ذابلاً
إن لم ترى ذُلاً عليه لعنتني
إن كان لايهنئ بنومٍ جسمه
أينام جسمي يا إمامُ خذلتني
قُلّي بربكَ هل ينامُ متيمٌ
إنْ كنتَ تعرفُ من ينام أجبتني
أما الخيانةُ للعهودِ فليتهُ
لم ينطق اللفظ الذي قد هدني
أنا ما ظلمتُ ولا هجرتُ وصالهُ
بل كلما قلتُ الوصالَ يردني
وأتى الذي مني اشتكى فحظنتهُ
وبكيتُ منهُ وقلتُ كم أبكيتني
لم ينثني غصنُ المحبةَ إنما
أنت الذي فيما ادعيتَ ذبحتني
تَبَّت يَدي إن كنتُ أبخلُ وصلكم
أحترتُ فيما تدعي حيرتني
انت الذي أخفيت في القلبِ الهوى
وكتمتَ حُبُك لي وما صارحتني
أنا لو علِمتُ بإنَّ حُبُكَ في يدي
سأضلُ أقبضها ولو أحرقتني
واصلتكم حتى أتى اليوم الذي
غبتم وضل الحبُ في قلبي غني
فلإنْ دَعَوْتَ عليّا في جُنْحِ الدُجى
فاللهُ حسبي منك إن هددتني
لاتحسبنَّ اللهَ يقبلُ دعوةً
مِمَّنْ دعاء ظُلماَ وأنت قهرتني
ولإن قعدتَ على الطريقِ لتشتكي
فلأصبرنَّ عليك إن آذيتني
فبكى الحبيبُ وقامَ نحوي مُسرِعاً
وأتى وقبلني وراح يَضُمُني
وقالَ اُقسم ُ بالذي فطر النوى
لن أبتسم إلا إذا سامحتني
فنظرتُ في عينيهِ بعدَ تأملِ
وعفوتُ عنهُ وقلتُ كيف فتنتني
وتكلّمَ السُلطانُ قال وصالكم
فرضٌ عليا وأمرهُ قد همّنِي
لاينبغي الا الوصال وليس في
دين الهوى غير الوصال ليبتني
فكلاكما في الحبِ أظناهُ الهوى
وأنا السبيلُ إلى وِصَالِكُمَا الْهَنِيّ
اقرأ كل كلمات الأغانى والقصائد هنا على الموقع الشامل.
0 comments:
إرسال تعليق