ترجمة اسم الفيلم هي "المنبوذ" أو "المرمي بعيداً". وهو قصة يمثلها الرائع Tom Hanks لشخص اسمه تشاك نولان موظف بشركة فيديكس للشحن، والذي كان مسافرًا باستمرار بطائرة الشركة لتوصيل الطرود ، وفي الليلة السابقة لعيد الميلاد اضطر للسفر لتوصيل إحدى الشحنات.
وقد أوصلته خطيبته كيلي إلى المطار، وقبل أن يذهب أهدته ساعة قديمة تخص عائلتها، وبها صورة لها، وفي المقابل أهداها خاتم الزواج كهدية عيد الميلاد، ووعدها أن يعود سريعًا ليقضي معها ليلة عيد الميلاد.
وأثناء الرحلة وبعد أن قطعت الطائرة أكثر من 600 ميل، تضطر إلى تغيير مسارها بسبب العاصفة الرعدية، ثم يحدث خلل بالطائرة وتسقط، ويغرق كل أفراد طاقم الطائرة، ولكن تشاك ينجو بفضل قارب نجاة كان موجود معه على الطائرة، ويبقى تشاك على القارب حتى الصباح ليجد نفسه على إحدى الجزر الغير مأهولة بالسكان في قلب المحيط، ينتظر تشاك المساعدة، ويقوم بكتابة كلمة (HELP) على رمال الشاطئ ولكن دون جدوى.
يضطر تشاك للبقاء غلى الجزيرة، وقد أصيبت قدمه بسبب صخور الجزيرة، يقوم بجمع ثمار جوز الهند ولكنه يجد صعوبة بالغة في كسرها، ولكنه ينجح أخيرًا، في المساء يشاهد ضوء أحد السفن بعيداً داخل البحر، يحاول النداء ولكن بلا فائدة، في الصباح يستخدم القارب لمغادرة الجزيرة، ولكن شدة الأمواج واتجاه الريح يمزق القارب، ويعيده للجزيرة، بعد أن أصيب إصابات في جسمه.
يقوم بتجميع الطرود التي ألقاها الموج على الشاطئ، ويفتحها فيجد داخل إحداها أحذية تزلج، وفي أحد الطرود يجد كرة طائرة، وثوب يقوم بتقطيعه واستخدام أقمشته في ربط جروحه ولكنه يحتفظ بأخر طرد دون فتحه.
يتسلق تشاك أحد التلال على الجزيرة، فيجد جثة أحد الطيارين، وقد قذفها الموج إلى الشاطئ، يستخرج الجثة ويقوم بدفنها، ويلبس تشاك حذاء الطيار ليحمي قدمه من الصخور، ويستخدم تشاك أحد الكهوف للاحتماء بداخلها ليلًا، ويجد الأمطار قد كونت بداخلها بركة صغيرة من الماء العذب.
ويحاول تشاك الصيد ولكنه لا يحصل سوى على سمكة صغيرة، ويضطر لأكلها نيئة، يحاول أكل السرطانات البحرية لكنه يجد لحمها سائل ويحتاج للنار، ويضطر لتناول ثمار جوز الهند، ثم يحاول عمل نار عن طريق خبط جذعي شجرة ببعضهما مرارًا وتكرارًا دون جدوى حتى تتشقق يديه وتنزف دمًا كثيرًا، ويغضب تشاك بشدة ويقوم بقذف الكرة الطائرة بيده الملطخة بالدماء.
بعد أن يهدأ تشاك ينظر للكرة يجد الدماء قد صنعت ما يشبه الوجه على الكرة، فيتخذ الكرة صديقًا ويطلق عليها إسم ويلسون، وينجح أخيرًا في إشعال النيران، يقضي تشاك الليالي تلو الأخرى على الجزيرة مع صديقه الجديد ويلسون، وصورة خطيبته كيلي لا تفارقه.
يصاب أحد أضراس تشاك بالتسوس، ولا يستطيع تحمل المزيد من الألم، فيقوم بكسرة بواسطة حذاء التزلج، ويسقط مغمي عليه، يقضي تشاك على الجزيرة أربع سنوات، وفي أحد الأيام تقذف الأمواج أحد أجزاء الطائرة المحطمة، فيقرر تشاك استخدامها كشراع، ويقوم بصنع قارب من جذوع الأشجار ليغادر الجزيرة، مهما كلفه الأمر.
يصطحب تشاك ويلسون والطرد المغلق، ثم يصارع الأمواج ويغادر الجزيرة، وبعد فترة قضاها داخل البحر، يخسر صديقه ويلسون، فيشعر باليأس وقد أوشك قاربه على الغرق، تمر بجواره أحد سفن الشحن، لتنقذه، ويعود على إحدى رحلات الشركة إلى وطنه أخيرًا.
تنظم الشركة حفل استقبال كبير لتشاك، يشعر فيه تشاك أنه غريب، ويجد خطيبته كيلي، قد تزوجت، ويقوم تشاك بتوصيل الطرد الذي كان من المفترض تسليمه قبل أربع سنوات، ويترك رسالة لصاحب الطرد مكتوب فيها هذا الطرد أنقذ حياتي، وعند عودته يقف عند مفترق طرق لا يعرف الطريق، فإذا بسيدة تقف بسيارتها لتدله على الطريق، وأثناء انصرافها يعرف أنها صاحبة الطرد.
هذا الفيلم فلسفي ومغامر وجذاب للمشاهدة والتفكير العميق. أنصحك بمشاهدته لما فيه من جمال التصوير والتفكير وعميق الأحداث وفلسفتها.
لمعرفة المزيد من الأفلام والمسلسلات التي أنصح بمشاهدتها اضغط هنا.
0 comments:
إرسال تعليق